أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، باعتبارها الضامن الرئيسي لوحدة الدولة واستقرارها.
وجاءت تصريحات السيسي خلال لقائه في القاهرة بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي والأزمة السودانية، مؤكدين أهمية الحلول الإفريقية القائمة على احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية أو إنشاء كيانات موازية للمؤسسات الرسمية.
وقال السيسي إن مصر «تتابع بقلق تطورات المشهد السوداني»، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود العربية والإفريقية لاحتواء الأزمة، وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد. وأوضح أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار السودان ووحدته، مشيرًا إلى أن القاهرة ستواصل التنسيق مع شركائها في المنطقة للحفاظ على تماسك الدولة السودانية ودعم مؤسساتها الشرعية.
من جانبه، أعرب الرئيس الإريتري عن تقديره للدور المصري في دعم استقرار السودان والمنطقة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول القرن الأفريقي لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية الراهنة.
ويرى مراقبون أن تأكيد الرئيس السيسي يأتي في إطار سياسة مصر الثابتة تجاه السودان، القائمة على دعم الحلول الداخلية وحماية وحدة الدولة بعيدًا عن الانقسامات المسلحة أو التدخلات الأجنبية.
