أطراف مسار دارفور يجددون دعمهم للقوات المسلحة ويتمسكون بتنفيذ اتفاق جوبا وتشكيل الحكومة كحزمة واحدة

أصدرت أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان – مسار دارفور بيانًا مشتركًا عقب اجتماع مهم عُقد بمدينة بورتسودان، ضم رؤساء التنظيمات وكبار المفاوضين، لمناقشة تطورات المشهد السياسي وتقييم التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق.

الاجتماع استهل أعماله بالترحُّم على “شهداء معركة الكرامة والثورات الممتدة”، وعبّر عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى وعودة المفقودين إلى ذويهم، مؤكدًا أن هذه التضحيات كانت حجر الأساس لما تحقق من اتفاقيات سلام، في إشارة إلى اتفاق جوبا الموقع في أكتوبر ٢٠٢٠.

وأكد المجتمعون دعمهم الكامل للقوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة والتشكيلات المساندة، في جهودها الجارية لـ”تحرير كامل التراب الوطني”، في وقتٍ تستمر فيه المواجهات في عدد من ولايات السودان.

كما شدّد البيان على أهمية التمسك بتنفيذ اتفاقية جوبا بشكل كامل، وضرورة التعامل مع أطراف مسار دارفور ككتلة واحدة داخل مؤسسات السلطة الانتقالية، خاصة في تشكيل مجلس الوزراء، محذرين من أية محاولات لتجزئة التمثيل أو الالتفاف على بنود الاتفاق.

وطالب الاجتماع بضرورة الشروع الفوري في استكمال آليات تنفيذ الاتفاق، بما يشمل تفعيل آلية رئيسية للتشاور السياسي، والإسراع في تشكيل بقية الأجهزة التنفيذية، وعلى رأسها تعيين ولاة الولايات وفقًا لما تم الاتفاق عليه في جوبا.

وقد وقّعت على البيان كل من:

• حركة العدل والمساواة السودانية

• حركة/جيش تحرير السودان

• تجمّع قوى تحرير السودان

• حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي

• التحالف السوداني

ويأتي هذا البيان في وقت تتصاعد فيه الخلافات السياسية بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، حيث تطالب قوى مسار دارفور بالالتزام الصارم بالنسب والموجهات المنصوص عليها في اتفاق جوبا، وسط جدل سياسي متنامٍ حول توزيع الحقائب الوزارية وتوازن تمثيل الأقاليم في مؤسسات الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *