الفاشر – ارتبط اسم الجنرال عبدالعظيم بوب بمعركة الفاشر رقم ٢٣٥، التي وُصفت بأنها من أكثر المواجهات حسماً في مسار الدفاع عن المدينة منذ اندلاع الحرب. فقد تمكنت القوات المشتركة، بدعم من الفرقة السادسة مشاه، من صدّ هجوم واسع شنته مليشيا الدعم السريع على المحور الجنوبي للفاشر، وأجبرتها على التراجع بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
بوب، الذي يصفه مقاتلوه بـ”الفتي الذهبي”، ظلّ حاضراً في الصفوف الأمامية، يقود معارك متتالية للدفاع عن المدينة. ومنذ بداية الحرب، ارتبط اسمه بالمحاور الأكثر اشتعالاً، حيث تحوّل إلى أحد أبرز الوجوه العسكرية التي يشار إليها في بيانات النصر أو في شهادات من عايشوا الميدان.
معركة الفاشر ٢٣٥، التي شهدت محاولات مكثفة من المليشيا لاختراق الخطوط الجنوبية عبر هجمات متزامنة مدعومة بمسيّرات ومرتزقة، شكّلت اختباراً لقوة المدينة ومقاومتها. لكن الحسم جاء سريعاً بفضل ما وصفه قادة عسكريون بـ”الروح القتالية والتنظيم المحكم”، وهو ما عزز من صورة بوب كأحد القادة الميدانيين الذين ارتبطوا بالدفاع عن الفاشر كمعركة وجود.
وبرغم الجدل السياسي والدولي المحيط بالمعركة وما رافقها من انتقادات للمجتمع الدولي بسبب صمته، فإنها مثّلت محلياً محطة بارزة في مسار الصراع، وأعادت إبراز أسماء عدد من القادة الميدانيين، من بينهم عبدالعظيم بوب، في سياق الروايات المتعلقة بالدفاع عن الفاشر.
