حسام عثمان محجوب
هذه الحرب منطقية الحدوث نتيجة لعوامل متعددة متداخلة أعقد من التبسيط المخل الذي يصورها فقط كمؤامرة من الكيزان الفلول. أطماع ومخاوف ومصالح حميدتي وأسرته وبرهان وقيادة الجيش الشخصية والمؤسسية، ومصالح وصراعات بعض دول العالم وبالذات دولة الإمارات أسباب أساسية كذلك.
إغفال الدور الإماراتي الخطير المؤسف في إشعالها وإبقاء نارها متقدة عبر دعم قوات الدعم السريع وهي تقوم بحملة تدمير ممنهجة للسودان دولةً وشعباً وكياناً وتحميل كل المسؤولية للكيزان لا يليق بقيادات سياسية تريد فعلاً إيقاف الحرب لمصلحة الشعب السوداني.
إذا كانت هذه القيادات تعلم بالدور الإماراتي ولا تريد الجهر به كجزء من مجهودات البحث عن حل، فالأصوب أن تصمت تماماً عن غيره من أسباب أقل أثراً وخطورة وألا تصرف أنظار الشعب إلى الكيزان فقط، أما إذا كانت لا تعلم بالدور الإماراتي فهي إما تعيش في عالم غير عالمنا أو هي جزء من المخطط الإماراتي للسودان والمنطقة.
هل ما يزال ضعيفو القدرات عاطلو المواهب منتفخو الذوات هؤلاء يظنون في أنفسهم قدرة على التعامل مع مشاكل بلد بحجم وتعقيد السودان؟
