قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الدعم السريع السودانية حفرت خندقًا وبنت ساترًا رمليًا يطوّق مدينة الفاشر طيلة 18 شهرًا ضمن حصار خانق انتهى بالاستيلاء الكامل على المدينة في 26 أكتوبر، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من «الانتهاكات المروّعة» بحق المدنيين الفارين.
وفي سلسلة تغريدات عبر منصة X، أكدت المنظمة أن الفيديوهات التي تم تحليلها وتحديد مواقعها الجغرافية تُظهر مقاتلي الدعم السريع ينفذون إعدامات ميدانية بحق رجال ونساء قرب الساتر الرملي شمال غرب المدينة، فيما بدت عشرات الجثث متناثرة قرب مركبات محترقة.
وأضافت المنظمة أن أحد المقاطع يوثّق لحظة إطلاق النار على رجل جريح توسّل الرحمة، بينما يُسمع المقاتل يقول: «لن أرحمك… نحن هنا لنقتل». وفي تسجيل آخر، يصرخ أحد العناصر قائلاً: «لن نمنح الأسرى ضمانات». وأشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 29 أكتوبر أظهرت مواقع مطابقة لمشاهد الفيديو، ما يعزّز موثوقية الأدلة.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن هذه المشاهد «تحمل بصمات سجل الدعم السريع في الفظائع الجماعية»، مؤكدة أن القوات لم تُظهر أي رحمة تجاه المدنيين لأنها «لا تخشى العقاب». وطالبت مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات فورية على قيادة الدعم السريع، والعمل على حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات
