خالد عمر يوسف يدين قصف سوق صابرين بأم درمان ويتهم الدعم السريع بارتكاب جريمة حرب

أدان نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، القصف المدفعي الذي استهدف سوق صابرين في أم درمان وارتكبته قوات الدعم السريع، واصفاً إياه بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان”. وأسفر الهجوم عن سقوط عشرات المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح، في تصعيد جديد يفاقم من معاناة السودانيين في ظل الحرب الدائرة.

وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على منصة إكس، قال يوسف: “القصف المدفعي الذي استهدفت به قوات الدعم السريع سوق صابرين بأم درمان، وأسفر عن سقوط عشرات الأبرياء، هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تأتي استمراراً لطاحونة الدماء التي تفتك بشعبنا منذ اندلاع هذه الحرب الإجرامية.” وأضاف أن هذا القصف يعكس استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل، مؤكداً أن الحرب التي تعصف بالبلاد لا تحمل سوى الخراب والدمار.

وشدد يوسف على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، قائلاً: “ندين هذه الجريمة البشعة بأشد العبارات، ونؤكد ضرورة محاسبة مرتكبيها. إن هذه الحرب شرٌّ مطلق، ولعنة حلت ببلادنا، لا خير فيها ولا في من يدعو لاستمرارها، أو يتكسب منها، أو يتستر على إجرامها، انحيازاً لهذا الطرف أو ذاك.”

وأكد يوسف عزمه على مواصلة فضح ما وصفه بجرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها الأطراف المتصارعة، قائلاً: “سنواظب على فضح هذه الحرب وجرائمها ومناهضتها، والتصدي لها والعمل على إيقافها ومعالجة آثارها، فهذا هو الموقف الأخلاقي والمبدئي في زمن اختلت فيه المعايير وأصبح الاحتفاء بسفك الدماء أمراً اعتيادياً.”

وختم يوسف تغريدته بالدعوة إلى التمسك بالسلام ورفض الاستسلام لدعاة الحرب، قائلاً: “لن نستسلم لهذه البشاعات، وسنقاومها بالقول والفعل حتى يعمّ السلام بلادنا، ويُحاسب كل من ارتكب جرماً بحق أهلها، وتسكت أصوات البنادق إلى الأبد.”

تأتي تصريحات خالد عمر يوسف في وقت يشهد السودان تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لوقف الحرب وحماية المدنيين من الاستهداف المباشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *