أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، تحذيراً شديد اللهجة بشأن الأوضاع الصحية في السودان، في ظل استمرار الهجمات على البنية التحتية المدنية، والتي وصفها بأنها “تهديد مباشر للنظام الصحي وزيادة في المخاطر على حياة المدنيين”.
وقال أدهانوم في تصريح رسمي إن هذه الهجمات تفاقم الأزمة الصحية الراهنة، إذ تعيق الوصول المحدود أصلاً إلى خدمات الرعاية الطبية، وتؤدي إلى تعطيل المرافق الحيوية وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود، مما يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تتابع الوضع عن كثب، داعياً جميع الأطراف إلى احترام المرافق الصحية وعدم استهداف البنية التحتية المدنية، لما لذلك من تأثير بالغ على قدرة المستشفيات والمراكز الطبية على العمل وتقديم الخدمات الأساسية للمرضى.
وتأتي هذه التصريحات عقب تصاعد القلق الدولي إزاء الهجمات التي نفذتها مليشيا الدعم السريع مؤخراً على مدينة بورتسودان، والتي تُعد الملاذ الأخير للمؤسسات الحكومية والمرافق الصحية العاملة في شرق البلاد. وأسفرت تلك الهجمات عن أضرار مباشرة في محطات الكهرباء والإمداد الطبي، ما يهدد بانهيار شامل في الخدمات الصحية والإنسانية بالمنطقة.
