أصدر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بيانًا مشتركًا بشأن تصاعد العنف في السودان، دعوا فيه الإدارة الأمريكية إلى بحث إدراج قوات الدعم السريع ضمن لوائح المنظمات الإره.هابية الأجنبية، على خلفية ما وصفوه بجرائم ممنهجة ضد المدنيين في دارفور وإقليم شمال كردفان.
البيان الذي وقّعه السيناتور الجمهوري جيم ريش، والديمقراطية جين شاهين، وعدد من الأعضاء البارزين في لجنة العلاقات الخارجية، عبّر عن «الصدمة من استمرار الحرب الأهلية في السودان»، وما خلّفته من دمار للمجتمع السوداني وتفكك لمؤسسات الدولة.
وجاء في نص البيان أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ارتكبتا فظائع بحق المدنيين، مؤكدًا أن استمرار القتال بين الجانبين يمثل «صراعًا صفريًا يدمر السودان دون أي أفق سياسي واضح». كما اتهم البيان دولًا أجنبية، بينها الإمارات وروسيا وإيران والصين وعددًا من حكومات الجوار، بأنها «غذت هذا الصراع واستفادت منه ومنحت الشرعية للوحوش الذين يدمرون السودان».
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن الحرب في السودان تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي، نظرًا لموقع البلاد على البحر الأحمر وأهميتها في حركة التجارة والطاقة العالمية، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بانتشار السلاح والذهب وتحركات المقاتلين عبر الحدود.
ودعا البيان إلى تحقيق وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار وضمان ممرات إنسانية آمنة، إلى جانب دعم الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع مصر والسعودية والإمارات، في إطار ما وصفوه بـ«الرباعية الدولية» لإحياء مفاوضات الحل السياسي.
وختم أعضاء المجلس بيانهم بالتأكيد على أن «المشاركة الفاعلة للسودانيين المدنيين في أي عملية تفاوض هي الضمان الوحيد لسلامٍ دائمٍ واستقرارٍ مستقبلي في البلاد».
