جاستن لينش: الإمارات لا تدري ما تفعله في السودان كما في ليبيا واليمن.. و ما حدث الفاشر يكشف فشلها السياسي

في حلقة من برنامج Inside Story على قناة الجزيرة الإنجليزية، كشف الخبير الأمريكي جاستن لينش، مدير مجموعة Conflict Insights، تفاصيل خطيرة حول تورط الإمارات في حرب السودان، مؤكداً أن ما جرى في الفاشر ليس سوى نتيجة مباشرة لسياساتها الفاشلة والدعم العسكري الذي تقدمه لمليشيا الدعم السريع.

قال لينش إن “الإمارات لا تدري ما تفعله في السودان، تماماً كما لم تكن تعرف ما تفعل في ليبيا أو اليمن”، مضيفاً أن تدخلاتها الخارجية “تفتقر إلى أي استراتيجية واضحة، وهي مجرد سياسات متهورة تُغذي الحروب وتعمّق الكوارث الإنسانية دون أي مكاسب حقيقية.”

وأوضح أن المجتمع الدولي يملك أدلة دامغة على استمرار تدفق الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع عبر الأراضي الليبية وبتمويل وتسليح إماراتي، قائلاً:

“يمكن تتبع الطائرات التي تنقل السلاح يومياً إلى السودان بالأقمار الصناعية، الأمر ليس سراً. الجميع يعلم، لكن الإمارات تنكر والعالم يلوذ بالصمت.”

وأضاف لينش أن “الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، تعرف مصدر هذه الأسلحة، لكنها تتجنب مواجهة الإمارات بسبب مصالحها الاقتصادية واستثماراتها الضخمة في الغرب”، معتبراً أن هذا الصمت “جريمة أخلاقية توازي التواطؤ”.

وأشار إلى أن نتيجة هذا العجز الدولي هي تقسيم فعلي للسودان قائلاً:

“نحن نشهد تحول السودان إلى دولتين بحكم الواقع: واحدة تحت سيطرة الجيش، وأخرى تحت سيطرة الدعم السريع. هذا الوضع قد يستمر لعقود ويهدد أمن القرن الأفريقي والساحل بأكمله.”

وختم لينش قائلاً:

“ما لم يتحرك العالم بجدية، فإن ما حدث الفاشر لن يكون الأخير. الإمارات تتحمل مسؤولية مباشرة عن تغذية هذه الحرب، والعالم سيُحاسَب على صمته كما يُحاسَب الجناة على جرائمهم.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *