أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا رسميًا عبر مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام، أعربت فيه عن ترحيبها بإدانة مجلس الأمن الدولي للهجوم الذي استهدف بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، بمنطقة بيراو، والذي أسفر عن مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام أثناء أداء مهامه.
وأشار البيان إلى أن مجلس الأمن عبّر في بيانه الصادر أمس عن قلقه البالغ إزاء تزايد الهجمات التي تتعرض لها قوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى، لافتًا إلى وجود توغلات ممنهجة تنفذها عناصر مليشيا الدعم السريع الإرهابية دعماً للجماعات المسلحة المتمردة هناك.
وأكدت الخارجية السودانية أن هذه الإدانة الصريحة من قبل مجلس الأمن الدولي، وتحميل المليشيا الإرهابية مسؤولية تأجيج الصراع في أفريقيا الوسطى، تمثل اعترافاً دولياً بمخاطر سلوك هذه الجماعة الإجرامي. وأضاف البيان أن السودان ظلّ يُحذّر مراراً من اتساع نطاق تهديدات المليشيا لتطال أمن واستقرار دول الجوار والإقليم، في تجاهل تام لقرارات ونداءات المؤسسات الإقليمية والدولية.
وفي ختام البيان، جدّدت وزارة الخارجية السودانية دعوتها للمجتمع الدولي، بكل منظماته ودوله، إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة، بما في ذلك ممارسة المزيد من الضغوط، واعتماد تصنيف مليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية، وفرض العقوبات عليها وعلى راعيتها الإقليمية، من أجل فرض انصياعها لإرادة المجتمع الدولي، حفاظًا على السلم والأمن الإقليميين.