يونيسف: الفاشر أصبحت جحيماً للأطفال بعد أكثر من ٥٠٠ يوم من الحصار

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلق بالغ إزاء الصور والتقارير الواردة من مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، والتي تُظهر تدهوراً مروعاً في الوضع الإنساني نتيجة تصاعد القتال العنيف المستمر منذ أكثر من ٥٠٠ يوم.

وقالت المنظمة في بيان رسمي إن الآلاف من الأطفال محاصرون في المدينة وسط قصف متواصل، ونقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، مؤكدة أن الوضع الحالي “كارثي بكل المقاييس”.

وأضافت يونيسف أن نحو ١٣٠ ألف طفل في الفاشر يواجهون مخاطر جسيمة بانتهاك حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الاختطاف والقتل والتشويه والعنف الجنسي، في ظل انقطاع شبه كامل لوسائل الاتصال وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة.

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لليونيسف قولها: «لا طفل آمن في الفاشر»، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع يُشكّل تهديداً مباشراً لحياة جيل كامل من الأطفال. كما حذّرت من تقارير عن احتجاز أو مقتل عمال إغاثة أثناء محاولتهم إيصال المساعدات الإنسانية.

ودعت المنظمة إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وتأمين ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وخاصة الأطفال، إضافة إلى ضمان مرورٍ آمن للعائلات التي تبحث عن ملاذٍ آمن وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

وشدّدت يونيسف على أن من يرتكب انتهاكات ضد الأطفال يجب أن يُحاسَب، مؤكدة أن حماية المدنيين في السودان مسؤولية جماعية تتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنهاء معاناة المدنيين ووقف دوامة العنف التي تضرب دارفور منذ أكثر من عامين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *