في تغريدة مؤثرة تنقل عمق المأساة اليومية التي تعيشها مدينة الفاشر، وجّه الصحفي والإعلامي السوداني معمر إبراهيم، المقيم في المدينة منذ بداية الحرب، نداءً حادّاً ومباشراً إلى أعضاء مجلس السيادة وحاكم إقليم دارفور، متسائلاً عن غيابهم الكامل في وجه القصف المدفعي اليومي الذي يحصد أرواح المدنيين بلا توقف.
وكتب معمر في تغريدته:
“إلى متى يظل مواطنو الفاشر يموتون جراء القصف المدفعي اليومي؟ أين أنتم، أعضاء مجلس السيادة وحاكم إقليم دارفور؟ ألا يوجد بينكم من يتحلى بالحكمة؟ كيف تتابعون أخبارنا اليومية التي ننقلها، والتي عنوانها الموت والقصف، بينما يزداد وضعهم سوءًا يومًا بعد يوم؟ استيقظوا من غفلتكم المخجلة وثباتكم العميق، فالخريف يقترب!”
تعكس تغريدة معمر الواقع القاتم الذي يعيشه سكان الفاشر، الذين باتوا تحت رحمة قصف عشوائي متكرر من قبل مليشيات الدعم السريع يطال أحياءهم السكنية و البنية التحتية ، في ظل انعدام الحماية وانهيار الخدمات، ووسط تجاهل رسمي وصفه الإعلامي بـ”الغفلة المخجلة والثبات العميق”.
ويأتي هذا النداء تزامناً مع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث لم تُسجَّل أي مبادرات حكومية أو تدخلات إقليمية جادة لوقف الاستهداف العنيف للمدنيين. ويخشى السكان أن يفاقم موسم الخريف القادم الكارثة، مع صعوبة التنقل وانقطاع المساعدات الإنسانية.
يُذكر أن مدينة الفاشر تشهد منذ أسابيع تصعيداً في الهجمات من قبل مليشيات الدعم السريع ، وسط غياب كامل لأي حماية دولية، فيما يواصل إعلاميون محليون كمعمر إبراهيم توثيق الانتهاكات ومناشدة الضمير السوداني والدولي على حد سواء ، و الجدير بالذكر انه و منذ ما يقارب الشهر تعاني مدينة الفاشر ضغطا سكانيا بعد اعادة نزوح نازحي معسكر زمزم الي الفاشر بعد هجوم الدعم السريع الأخير .
