أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية، د. علي بابكر سيد أحمد، دعم وزارته الكامل لبرنامج تقوية النظام الصحي ومكافحة الملاريا، وذلك خلال اجتماع تنسيقي انعقد بمكتبه في الخرطوم بمشاركة ممثلين من الشركاء الفنيين والجهات الدولية المعنية بالصحة العامة. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية الصحية وتحسين الاستجابة للأمراض الوبائية في البلاد.
وتناول اللقاء عرضاً شاملاً حول سير العمل في منحة ٢٠٢٤ – ٢٠٢٦م، التي تستهدف دعم الخدمات الصحية الأساسية وتوفير الأدوية والناموسيات والمستلزمات الوقائية، لا سيما في المناطق ذات الهشاشة العالية والمتأثرة بالنزاعات. وأشاد د. علي بابكر بالجهود المبذولة من فرق العمل رغم التحديات الأمنية وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تطوير آليات مبتكرة لضمان وصول الإمدادات الطبية إلى ولايات دارفور وكردفان التي تشهد ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابة بالملاريا.
من جانبها، قدمت د. إيمان عوض الجاك، مديرة وحدة المشروع، عرضاً فنياً تناول أبرز التحديات التنفيذية التي تواجه البرنامج، بما في ذلك نقص التمويل وصعوبة النقل اللوجستي، مشيرة إلى خطط لتعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية وتفعيل نظم المتابعة والتقييم لضمان كفاءة التنفيذ وشفافية التقارير.
واختتم الاجتماع بتوصيات عملية ركزت على التنسيق المبكر مع حكومات الولايات لضمان جاهزية مراكز الاستقبال، وتفعيل الإعلام الصحي المجتمعي لرفع الوعي بالوقاية من الملاريا، إلى جانب إعداد تقارير أداء دورية تقيّم أثر البرنامج على النظام الصحي الوطني. ويأتي الاجتماع في إطار التزام وزارة الصحة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرات السودان في مواجهة التحديات الصحية الطارئة
