وجّه النائب البريطاني المستقل جيريمي كوربن رسالة رسمية إلى وزيرة الخارجية يفيت كوبر عبّر فيها عن قلقه العميق تجاه الأزمة الإنسانية في السودان، محمّلاً الحكومة البريطانية مسؤولية “تواطؤ غير مباشر” في استمرار النزاع عبر السماح بتوريد الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي تشير تقارير أممية إلى أنها تمدّ قوات الدعـ.ـم السـ.ـريع بالسلاح.
وقال كوربن في خطابه إن الشعب السوداني “يعاني معاناة لا يمكن تصورها”، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة حول عمليات القـ.ـتل الجماعي بمدينة الفاشر على يد قوات الدعـ.ـم السـ.ـريع “مروّعة وتكشف عن مستوى غير مسبوق من الوحشية”، مضيفاً أن الصراع الحالي أدى إلى نزوح أكثر من ١٢.٩ مليون شخص ومصرع ١٥٠ ألف مدني، بينهم أطفال ونساء.
وانتقد كوربن استمرار لندن في السماح ببيع الأسلحة إلى الإمارات رغم الأدلة التي تربطها بالنزاع في السودان، مؤكداً أن “الأسلحة البريطانية عُثر عليها في ساحات القتال داخل السودان”، وداعياً الحكومة إلى تعليق جميع مبيعات السلاح فوراً، محذراً من أن هذه الصفقات قد تُستخدم في ارتكاب “فظائع وجرائم ضد الإنسانية”.
كما أعرب كوربن عن خيبة أمله من قرار الحكومة البريطانية استبعاد الحكومة السودانية من المشاركة في مؤتمر لندن حول السودان في أبريل الماضي، واصفاً الخطوة بأنها “خطأ تاريخي” يقوّض فرص الحل السلمي. واختتم خطابه بالدعوة إلى تحرك دبلوماسي عاجل لتحقيق تسوية سلمية، مشدداً على أن “عدد الضحايا تجاوز الحد، وأن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة الإنسانية المروعة في السودان”.
