قُتل إمام وخطيب مسجد منطقة أم سياله بولاية شمال كردفان، الأستاذ في المرحلة الثانوية عبدالواحد إسحاق، إثر دهسه بمركبة دفع رباعي تابعة لمليشيا الدعم السريع، بحسب شهادات متطابقة من سكان محليين.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد ملحوظ للانتهاكات الأمنية في ولاية شمال كردفان، حيث وثقت منظمات محلية ودولية سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات بواسطة مليشيا الدعم السريع التي طالت مدنيين خلال الأسابيع الأخيرة، شملت حالات قتل ونهب واعتقال تعسفي، مما فاقم من معاناة السكان ورفع منسوب القلق الشعبي.
كما شهدت مدينة بارا التي تقع جنوب غرب أم سيالة و القرى من حولها موجة نزوح واسعة خلال الشهرين الماضيين ، عقب تدهور الأوضاع الأمنية وازدياد وتيرة المعارك بين الجيش السوداني و مليشيا الدعم السريع، وهو ما دفع آلاف الأسر إلى مغادرة منازلها بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا.
الفقيد عبدالواحد إسحاق كان من الشخصيات البارزة في منطقته، حيث عمل مدرسًا في المرحلة الثانوية، إضافة إلى دوره كإمام وخطيب، وترك رحيله المفاجئ أثرًا بالغًا في نفوس زملائه وتلاميذه وسكان المنطقة عمومًا.