عبر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو تنسيقية القوى المدنية (تقدم)، خالد عمر يوسف، عن رؤيته لتحرير مدينة ود مدني من سيطرة مليشيا الدعم السريع في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”.
وقال خالد عمر يوسف: “حق لأهل الجزيرة الفرح بعد أن عاشوا عاماً عصيباً ذاقوا فيه كافة أشكال التنكيل والعذاب منذ دخول الدعم السريع للولاية على يد جنوده والعصابات التي عاثت إجراماً في حق المدنيين العزل وقنابل الموت التي تساقطت على رؤوس الأبرياء، والفقر والجوع والمرض الذي لم يبقِ ولم يذر”.
وأكد في تغريدته على ضرورة عودة الأمان والاستقرار إلى ولاية الجزيرة وجميع ربوع السودان، محذرًا من الانجراف خلف دعوات الانتقام التي تدعو لها بعض الجهات ضد المدنيين العزل الذين بقوا في الجزيرة عقب انسحاب الجيش السوداني، مبينًا أن هؤلاء المدنيين لم يكن لهم خيار سوى التعايش مع الظروف القاسية التي فرضتها الحرب.
وأشار إلى أن مثل هذه الدعوات لن تخدم سوى من يسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الذي أضعفته الحرب، وأن السودان بحاجة إلى تجاوز الانقسامات وإعادة بناء اللحمة الوطنية.
ووصف خالد عمر يوسف الحرب بأنها إجرامية ضحيتها المواطن البسيط الذي لا علاقة له بالصراعات، موضحًا أن الكاسب الوحيد من هذه الحرب هم من يسعون لمراكمة السلطة والثروة على حساب الشعب. ودعا إلى حل سلمي شامل ومنصف يعيد بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تنهي العنف وتكرس العدالة والمساواة، مؤكدًا أن السودان يحتاج إلى جيش قومي واحد يلتزم بواجباته بعيدًا عن التدخل في السياسة والاقتصاد.
وأكد في ختام تغريدته أن هذا الحل هو المخرج الوحيد للسودان من الأزمة الحالية، معربًا عن أمله ألا تطول معاناة الشعب في رحلته لتحقيق السلام والاستقرار.
