أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن القوات الأمريكية نفذت “ضربات ناجحة للغاية” ضد ثلاثة مواقع نووية في إيران، شملت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، مؤكداً أن القاذفات الأمريكية عادت “دون أن تُمسّ”، في عملية وصفها بـ”الناجحة ١٠٠٪”.
وكتب ترامب عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” أن الضربة نُفذت باستخدام القاذفات الإستراتيجية B-2 وبقنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، مشيراً إلى أن هذه العملية جاءت بعد “تحذيرات متكررة” لطهران بشأن تخصيب اليورانيوم.
اللافت أن السلطات الإيرانية لم تصدر أي بيان رسمي بشأن الهجوم حتى اللحظة، فيما اكتفت بعض وسائل الإعلام الحكومية بالإشارة إلى “حادث أمني” دون الخوض في التفاصيل. وقد شهدت مناطق عدة في وسط إيران انقطاعًا مؤقتًا للتيار الكهربائي، ما يعزز فرضية الضربات الجوية.
من جهة أخرى، أثار إعلان ترامب جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة، حيث عبّر عدد من أعضاء الكونغرس عن قلقهم من اتخاذ قرارات عسكرية أحادية دون موافقة تشريعية، في حين رحب الجمهوريون المتشددون بما وصفوه بـ”استعادة الردع الأمريكي في المنطقة”.
أما على الصعيد الدبلوماسي، فقد أعربت بعض الدول الأوروبية عن خشيتها من تصعيد شامل في المنطقة، خصوصاً في ظل توقف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي كانت تُجرى في سلطنة عمان خلال الأشهر الماضية.
ويرى مراقبون أن هذا التطور قد يُجهز على آخر فرص العودة إلى الاتفاق النووي، ويعيد المنطقة إلى مربع التوتر، خاصة إذا ردّت إيران بعمل عسكري أو عبر وكلائها في العراق وسوريا ولبنان.