أفادت وكالة أسوشيتد برس (AP) في تقرير نشرته يوم ١٩ يوليو الجاري، بأن الأوضاع الإنسانية في السودان تشهد تدهورًا مقلقًا مع تصاعد أعمال العنف في مناطق كردفان ودارفور، وسط تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من تعذّر الوصول إلى المدنيين المحتاجين للمساعدات.
وبحسب التقرير، لقي أكثر من ٤٥٠ مدنيًا مصرعهم، بينهم ٣٥ طفلًا، خلال هجمات وقعت في محيط بلدة بارا بشمال كردفان في عطلة نهاية الأسبوع بتاريخ ١٢ يوليو. وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع قتلت ما لا يقل عن ٦٠ مدنيًا في بارا منذ ١٠ يوليو، فيما تشير منظمات المجتمع المدني إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى ٣٠٠ شخص.
من جانبها، حذرت منظمات مثل Mercy Corps ومنظمة أطباء بلا حدود من أن آلاف المدنيين محاصرون في مناطق الاشتباك وغير قادرين على الفرار أو الحصول على الغذاء والدواء. كما أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من ٤٦ ألف شخص نزحوا من غرب كردفان في مايو وحده.
وفي دارفور، كشفت AP عن تقارير تفيد بأن القصف في مدينة الفاشر أدى إلى مقتل خمسة أطفال، بينما تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات بين ١٤ و١٥ يوليو في تشريد ٤٠٠ شخص على الأقل في مناطق شمال دارفور.
ونقلت الوكالة عن عاملين في الإغاثة أن القرى في كردفان تُدمَّر وتُحرَق بالكامل، في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الدولية، حيث وُصفت المنطقة بأنها “منطقة حرب كاملة”.
ويُتوقّع أن يؤدي استمرار موسم الأمطار، وظهور مؤشرات لتفشي الكوليرا، إلى تعميق الأزمة الصحية والمعيشية، خاصةً مع النقص الحاد في المياه النظيفة والغذاء والدواء، كما ورد في تصريحات متكررة لممثلين عن منظمات الإغاثة.
