أعلن وزير التحول الرقمي والاتصالات في السودان، أحمد الدرديري غندور، عن اكتمال المرحلة الأولى من الخطة الوطنية للتحول الرقمي ٣٣، مؤكداً أن السودان دخل فعلياً عصر الخدمات الذكية المتكاملة التي تشمل المواطن والقطاعين الخاص والحكومي، وذلك خلال كلمته في منتدى التعاون الرقمي بين الصين وإفريقيا حول الصناعات الناشئة الذي انعقد بالعاصمة الصينية بكين في ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥.
وقال غندور إن المرحلة الأولى من الخطة حققت إنجازات ملموسة على الأرض، تمثلت في تحسين شبكات الاتصالات ورفع جودة الإنترنت عبر تشغيل 716 من الأبراج والمقسمات، إلى جانب تطوير منظومة الهوية الرقمية (Sudapass) بنسبة 70%، واستكمال الجوانب الفنية تمهيداً للإطلاق التجريبي بنهاية العام. كما كشف عن تهيئة خدمة USSD البنكية لتتيح التعامل المالي عبر الهاتف دون إنترنت، وهو ما يُعدّ تحولاً نوعياً في الخدمات المصرفية للمواطنين.
وفي جانب دعم القطاع الخاص، أشار الوزير إلى تدشين النافذة الموحدة لصادر الذهب وربطها بوزارة المعادن لتسهيل الإجراءات، وإطلاق البوابة الموحدة للصادر والوارد عبر الموانئ لتسريع عمليات التصدير والاستيراد. كما أعلن عن تفعيل منصة صادرات الثروة الحيوانية بالتعاون مع وزارة التجارة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصادرات وتحقيق الشفافية.
أما على صعيد القطاع الحكومي، فقد أوضح غندور أن الوزارة أكملت منصة تبادل البيانات الحكومية لتسريع التنسيق بين المؤسسات، ودمجت نظام وزارة التجارة إلكترونياً مع المنصات الوطنية ضمن منظومة التحول المؤسسي، إلى جانب تدشين خدمة البريد الحكومي الموحد التي تضمن تواصلاً رسمياً آمناً بين أجهزة الدولة.
وأشار الوزير إلى أن السودان يستعد الآن لإطلاق المرحلة الثانية من خطة التحول الرقمي ٣٣ خلال ٩٠ يوماً، عبر منصة وطنية موحدة تحت اسم «بلدنا»، تضم ١٩ مؤسسة حكومية وتوفر أكثر من ٣٠ خدمة إلكترونية، مؤكداً أن المنصة ستشكل “نقلة نوعية في الخدمات الحكومية نحو منظومة رقمية شاملة تخدم المواطن وتدعم التنمية الاقتصادية”.
واختتم غندور كلمته قائلاً: “نحن فخورون بما تحقق، وبالكوادر السودانية التي قادت هذا الإنجاز رغم الظروف المعقدة، وبدعم القيادة التي منحتنا الثقة والمساحة للعمل بروح الأمل والمسؤولية”.
#سودان_حر_ديمقراطي
