كشف الكاتب والصحفي المصري جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة المصريون، عن معلومات مثيرة تتعلق بشبكة فساد وتشابك مصالح تمتد بين تشاد والإمارات، تُستخدم ـ على حد قوله ـ لتسهيل تهريب السلاح لمليشيا الدعم السريع المتورطة في الحرب بالسودان.
وقال سلطان في منشور عبر حسابه على إكس، إن شركة بلجيكية تعاقدت على بناء فندق فاخر في العاصمة التشادية إنجمينا ليُستخدم رسميًا لاستضافة المؤتمرات الدولية، غير أن المشروع ارتبط بفضيحة كبرى بعدما كشفت التحقيقات أن مدير المخابرات التشادية موسى عبد الرحمن موسى (المعروف باسم أوكونو) تلقى ملايين الدولارات كرشاوى لتسهيل مرور معدات وأموال عبر الجمارك دون أوراق رسمية.
وأضاف أن فرنسا اعتقلت أوكونو وسلمته إلى بلجيكا حيث يخضع حاليًا لتحقيقات موسعة بتهم غسيل أموال ورشاوى وانتماء لشبكة فساد دولية، مبينًا أن شقيق الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي يقود حملة دفاع عنه، في حين يؤكد مسؤولون أوروبيون أن القضية قد تكشف “شبكة فساد عابرة للحدود”.
وأشار سلطان إلى أن تشاد اليوم هي البوابة الرئيسية لتهريب السلاح الإماراتي إلى مليشيا الدعم السريع في السودان، موضحًا أن “الخدمة التي تقدمها تشاد للإمارات تأتي مقابل عمولات مالية ضخمة”، على حد وصفه.
وختم قائلاً:
“إذا كانت الإمارات تقدم السلاح، فإن تشاد هي المعبر المضمون، ومدير المخابرات التشادي الجديد سيكمل الطريق ذاته بعمولات السمسرة الإماراتية السخية على طريقة ‘جحا أولى بلحم طوره’.”
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الاتهامات الدولية ضد الإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع عسكرياً وتمويلياً، وتزايد المطالب بفتح تحقيق أممي حول مسارات تهريب السلاح عبر تشاد إلى داخل السودان.