زار عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا، ووالي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، أمس الأربعاء، مركز إيواء سكان جزيرة توتي الذين تم إجلاؤهم من مناطقهم بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات المتمردة. وقد سمع المسؤولان قصصاً مروعة من السكان حول ما تعرضوا له من تعذيب وقهر وحصار، حيث يعاني العديد منهم من آثار هذه الممارسات الوحشية.
وفي تصريحاته، قال الفريق أول ياسر العطا: “نريد أن يشهد العالم أن المليشيات أجبرت كل أسرة تحاول الخروج من توتي على دفع مليارات الجنيهات. كما نريد أن يعلم العالم أن هناك إجبارًا للقاصرات على الزواج من الجنجويد، وأن فتيات السودان يتم بيعهن في أسواق دارفور والدول الأفريقية تحت ذريعة محاربة الدولة لتحقيق الديمقراطية”. وأكد العطا عزم القوات المسلحة على مواصلة القتال ضد الجنجويد حتى القضاء عليهم دفاعاً عن كرامة السودانيين، مشيراً إلى أن الشعب السوداني يواجه حرب إبادة وسط سرقة وقتل واغتصاب ممنهج.
من جانبه، أعرب والي الخرطوم عن تضامن حكومته مع أهالي توتي المحاصرين وأشار إلى أنهم ظلوا يتابعون عن كثب أوضاعهم خلال الفترة الماضية. وأكد الوالي أن الممارسات الوحشية للمليشيات تعكس افتقارها لأبسط القيم والأخلاق، مشيراً إلى أن الولاية ستواصل توفير احتياجات الإيواء والعلاج والرعاية النفسية، خاصة للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية جراء تلك الممارسات.
كما شارك في الزيارة وزير التنمية الاجتماعية الأستاذ صديق فريني، إلى جانب المديرين التنفيذيين لمحليات كرري والخرطوم، الذين يعملون على إعداد مراكز الإيواء واستقبال النازحين الجدد.
