حـزب المـؤتمر السـوداني
بيان حول سقوط آلاف الضحايا المدنيين في مدينتي الجنينة و زالنجي و إقليم دارفور جراء تمدد الحرب
ومقتل والي ولاية غرب دارفور
شهدت مدينتي #الجنينة و #زالنجي و مناطق أخرى من إقليم #دارفور ، أوضاعاً إنسانية بالغة في السوء ، بعد اجتياح مليشيات مسلحة ، و إنتشار واسع لجرائم الحرب جراء احتدام القتال بين #القواتالمسلحة و قوات #الدعمالسريع ، و تمدد مساحة الحرب في أجزاء واسعة من الإقليم في الأيام السابقة ، حيث قتل والي ولاية غرب دارفور #خميس_أبكر مساء أمس الأربعاء ١٤ يونيو ٢٠٢٣م ، كما تم إحكام حصار مطبق على المدينتين المعزولتين تماما مع إنقطاع الإتصالات و خدمات الإنترنت ، و سقط آلاف الضحايا المدنيين ما بين قتيل وجريح ، و تم إحراق كثير من المنازل و الأسواق والمرافق العامة والمستشفيات والمتاجر والمباني الحكومية ، و التعدي على الاطقم الطبية ، مع انتشار كبير للجثث والجرحى في الطرقات وانعدام تام للخدمات الطبية في المدنيتين ومناطق اخرى ، مما أدى الى نزوح مئات الأسر والافراد الى أماكن أكثر أمناً.
إننا في حزب #المؤتمر_السوداني ندين السلوك الإجرامي الذي أودى بحياة والي غرب دارفور، ونطالب بتحقيق مستقل للكشف عن مرتكبي جرائم القتل و كافة الانتهاكات – في الجنينة وكل أنحاء السودان – ومحاسبتهم.
نترحم على والي غرب دارفور وجميع الضحايا ونبتهل بالدعاء للمصابين بالشفاء العاجل ، و ندعو كافة الأطراف إلى تغليب صوت الحكمة والعقل ووقف القتال فوراً ، ونحذر من إنزلاق كامل البلاد إلى اتون حرب أهلية تقود إلى تفتت الوطن وفناء إنسانه ، وقد باتت بوادرها شاخصة للعيان ، وهو ما تناولناه تفصيلاً في رؤية حزب المؤتمر السوداني ” حرب ١٥ ابريل الأسباب والسناريوهات وآفاق الحلول ” ، المبذولة لكل الشعب السوداني عبر منصات الحزب الإعلامية ، كما ندعو المنظمات الإنسانية في الداخل والخارج وكل المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة ، لإغاثة شعبنا المنكوب في اقليم دارفور و #الخرطوم وكل مناطق القتال بالمعينات الطبية والإنسانية و اللوجستية ، و الضغط على طرفي القتال لوقف إطلاق النار فوراً في كافة ارجاء البلاد ، والجلوس على طاولة المفاوضات لحل الازمة سلمياً و إستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي ، فكل يوم تزداد تكلفة هذه الحرب اللعينة الإنسانية والمادية على الوطن والابرياء فيه وعلى المنطقة برمتها ، ما يستدعي تكثيف الجهود لإنهاء شلالات الدماء الطاهرة.
عاش شعبنا آمناً حراً منتصراً
أمانة الإعلام
١٥ يونيو ٢٠٢٣م
